إرث السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد في عمان يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ العلاقات الدولية لعمان. خلال أكثر من نصف قرن من الزعامة، أثبت السلطان سعة نظره الاستراتيجي ومهاراته الدبلوماسية الفذة، حيث قاد سياسة خارجية متوازنة ومتعددة الأبعاد. كان أحد أهم إنجازاته دوره البارز كوسيط فعال وحاسم في حل النزاعات الصعبة، مثل التفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقيات السلام بين العراق وإيران، ودعم الجهود لإنهاء الصراع اليمني عبر الحوار الوطني الشامل والمصالحة السياسية. هذه الأدوار الوساطية أكسبته احترام العالم وتميزه كقائد ملهم يتمتع بحكمة كبيرة وشعور عميق بالتوازن السياسي. بالإضافة إلى ذلك، سعى السلطان قابوس بنشاط لتوسيع علاقات بلاده مع الدول الأخرى وتعزيز المصالح الاقتصادية والثقافية المشتركة، مما عزز مكانة عمان كمشارك فاعل في المجتمع العالمي. تحت قيادته، توسعت شبكة العلاقات التجارية والعسكرية والعلمانية لدولة عمان بشكل كبير، وأولى اهتماماً خاصاً بتنمية العلاقة القطرية الخليجية، والتي تعد جزء أساسي من استراتيجيته للشرق الأوسط المستقر. شغل مقعد رئيس مجلس التعاون الخليجي مرتين، وكان مدافعا عن الوحدة والتكامل بين دول المنطقة. في مجال حقوق الإنسان، كانت الحكومة العمانية تحت حكم السلطان قابوس تلتزم بمبادئ القانون الدولي واحترام حقوق المواطنين ومجتمعاتهم
إقرأ أيضا:#تطبيق السنة الإداريةإرث سلطان عمان الراحل إنجازاته الدبلوماسية وتأثيرها الدولي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: