كان ابن الهيثم رائداً في تطوير منهجية البحث العلمي، حيث اعتمد بشكل كبير على التجربة والإثبات العملي. تميزت طريقته بالتنظيم والتخطيط الدقيق قبل إجراء التجارب، مما يضمن دقة النتائج من خلال اختبارات متعددة. طور ابن الهيثم منهجاً خاصاً للتحليل والاستنتاج، مشجعاً على استخدام التحليل الرياضي والنظرية الوصفية جنباً إلى جنب مع الاختبارات التجريبية. كان حذراً في تفسير البيانات، مؤكداً على ضرورة النظر في جميع الجوانب المحتملة لتجنب الاستنتاجات غير المدعومة. كما أكد على أهمية مشاركة نتائج الأبحاث بشكل شفاف ومفتوح بين المجتمع الأكاديمي، مما يعكس تقديره للعمل المشترك والمناقشة الحرة. هذه المبادئ جعلت إسهامات ابن الهيثم أساساً لأساليب البحث الحديثة، مما يفسر استمرار تأثير أفكاره حتى اليوم.
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: