في النقاش حول التعليم الإلكتروني، تم تسليط الضوء على قدرته على إعادة تعريف الأدوار التقليدية للمعلمين والطلاب، مما يتيح بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وانفتاحًا. هذا التحول يمكن أن يعزز التفكير النقدي وتحفيز الذات، وهي جوانب قد تكون محدودة في الجامعات التقليدية. ومع ذلك، تم التأكيد على ضرورة الحذر من العزلة الاجتماعية التي قد تنشأ من الاعتماد الكامل على التعليم الرقمي. فقد أشار المشاركون إلى أن الروابط البشرية والتجارب الاجتماعية في الفصول الدراسية التقليدية لا يمكن استبدالها بالكامل بالوسائل الرقمية. لذلك، تم اقتراح حل وسط يجمع بين أفضل خصائص التعليم الإلكتروني والثقافة الأكاديمية التقليدية، مما يخلق نظامًا تربويًا يدعم مستويات أعلى من النقد والفكر المنفتح. كما تم التأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الثقافية والمقومات الأخلاقية المرتبطة بالمجتمع المدرسي التقليدي لضمان نضوج الطلبة وثبات هويتهم الشخصية. في النهاية، اتفق الجميع على أن التعليم الإلكتروني يقدم مزايا واضحة، ولكن يجب أن يبقى بعض عناصر التربية القديمة لضمان حماية الصحة النفسية والجسدية للأطفال أثناء عملية بلوغهم وانطلاقهم نحو عالم مليء بالتساؤلات والمجهول.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : هْوِيْعَة
