في النقاش الذي تناولته المحادثة، برزت الحاجة الملحة لإعادة تعريف التعليم من مجرد نقل المعلومات إلى تعزيز الإبداع والتفكير النقدي. راغدة الحنفي اعتبرت التعليم قوة تحويلية تتجاوز نقل المعرفة إلى تشكيل فهم الشخص للعالم، مؤكدة على ضرورة توفير بيئة تعليمية محفزة للتفكير الحر والفلسفة والنقد التاريخي. أمل الجبلي دعمت هذه الرؤية، مشيرة إلى أن النظام الحالي يركز على الانصياع بدلاً من التعلم الحقيقي، واقترحت تغييرات أساسية في المنظومة التعليمية. مي البناني أضافت أن زرع ثقافة جديدة داخل المؤسسة الأكاديمية يواجه مقاومة سياسية وثابتة، لكنها شددت على أهمية العمل نحو هدف مشترك يدعم الإبداع والتساؤل المستمر. بشكل عام، يكشف النقاش عن حاجة ماسة للإصلاح الجذري في القطاع التعليمي، مع الاعتراف بأن الطريق سيكون مليئًا بالمخاطر والصعوبات، لكنه يعد أمراً مطلوباً ومأمولا له تأثير كبير على تطوير مجتمعاتنا واقتصادياتنا.
إقرأ أيضا:كتاب التصحر في الوطن العربي
