في تونس، انتشرت مؤخراً ظاهرة شركات تقدم خدمة الإيجار المالي، حيث تقوم بشراء سيارة أو عقار للحريف، ثم تُؤجر هذه الأملاك لحرفائها مقابل أجور مُحددة لمدة زمنية معينة تنتهي بالبيع. هذه العملية، رغم تشابهها مع طريقة التقسيط، تختلف في تفاصيلها القانونية والتعاقدية. من منظور الشريعة الإسلامية، يمكن تصنيف هذه العمليات ضمن نوع من العقود يُسمى بـ “الإجارة المنتهية بالتمليك”. هذه العقود تتطلب توضيح عدة جوانب للتأكد من توافقها مع تعاليم الدين الإسلامي. هناك حالات تعتبر حراماً كلياً، مثل الاتفاق الضمني بين الإيجار والشركة بأن الإيجار سيحول إلى بيع بشكل آلي عند الانتهاء من الدفع، مما يخالف القاعدة القانونية التي تنص على عدم الجمع بين عقدين مختلفين لنفس الشيء في الوقت نفسه. أما الحالات المقبولة فهي تلك التي ترتبط بإجارة حقيقية وليس مجرد غطاء لبائع محتمل للممتلكات. يجب أن يكون المستأجر مالكاً فعلياً للأصول خلال فترة الإيجار، مع مسؤوليات واضحة تجاه تكلفة الصيانة والإصلاح والتغطية التأمينية وغيرها من النفقات. إضافة بند لتبادل الهبات في حالة استيفاء دفعات الإيجار الكاملة يعد شكلاً آخر مقبولاً شرعاً للاستثمار والمرابحة المالية.
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الرابع)- خطبت فتاة وبعد موافقة وليها، وقبل أن أعقد عليها حدثتني نفسي أن أطلقها إن شربت الدخان بعد أن أتزوج به
- كان على وجهي أثناء الصلاة بعض الماء، فقمت بمص القليل منه أثناء الصلاة، فهل تبطل صلاتي؟.
- أهجا
- هل يجوز إجراء عملية تلقيح صناعي لتوأم ذكر نظرًا لطول مدة عدم الإنجاب؟ علمًا بأن هذه الفترة كان تأخير
- Demon Cleaner (song)