في قلب العقيدة الإسلامية، يتمثل إيمان الصحابة وأصول التوحيد في الإيمان بالله الواحد الذي يتصف بأسماء وصفات كريمة. هذا الإيمان يستند إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، دون محاولة لتفسير هذه الصفات بطريقة مادية أو تشبيهها بأي مخلوق آخر. الشيخ ابن تيمية يوضح أن الإيمان بالله يتضمن الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه العزيز، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، دون تحريف أو تعطيل، ودون تكييف أو تمثيل. هذا يعني أن المسلمين يؤمنون بتلك الصفات الثابتة في الكتاب والسنة، دون تغيير دلالاتها الأصلية أو تصويرها بشكل مشابه للصفات البشرية. الصحابة كانوا نموذجاً يحتذى بهم في اعتناقهم لكل أسماء الله وصفاته دون تأويل خاطئ أو شبه بعوالم المدنسة. فهم معاني المصطلحات المستخدمة مثل السميع والبصير والعليم وغيرها، ولكن تفاصيل كيف تعمل هذه القوة الخارقة للعالم هي خارج حدود علمنا وفهمنا. لذلك، نقر بوجود هذه الصفات مع العلم بأنه لا يمكننا تحقيق الفهم النهائي لها بسبب محدوديتنا الإنسانية.
إقرأ أيضا:عباس ابن فرناس عالم مسلم عربي له ابتكارات علمية رائدة، اتخذه الجهلة مادة للسخرية
السابق
هل يجوز قول بسم الله في المنتصف إن نسيت بسملتك؟
التاليدور المجتمع المدني في معالجة أزمات الطاقة
إقرأ أيضا