على الرغم من شهرة قصة الإفك التي تعرضت لها عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، إلا أن هناك شكوكًا حول صحة نسبة القول الشهير “سبحانك هذا بهتان عظيم” إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فبينما يُنسَب هذا القول غالبًا إلى رجل من الأنصار، مثل أبو أيوب الأنصاري، فإن الفحص الدقيق للمصادر الأصلية لهذا الحديث لا يثبت مشاركة عمر في تلك اللحظة بشكل موثوق. الكتاب الذي ينقل هذا الخبر، “الرياض النضرة”، يقدم النص دون نسبته إلى مصدر محدد، مما يضع مصداقية المعلومات ضمن الهامش. بالإضافة إلى ذلك، فإن التسلسل المعتاد للأحداث خلال قضية الإفك لا يشير إلى دور رئيسي لعمر في هذه اللحظة تحديداً. بدلاً من ذلك، كان دوره الرئيسي في دعم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعائشة أثناء فترة الاتهامات الصعبة. وبالتالي، يبدو أن قول “سبحانك هذا بهتان عظيم” عند التعرض لقضية الإفك ليس منسوبًا لعمر بن الخطاب بحسب الأدلة المتاحة حالياً.
إقرأ أيضا:كتاب الجيومورفولوجيا التطبيقية: علم شكل الأرض التطبيقياستشارة عمر بن الخطاب في قضية الإفك هل فعلا قال سبحانك هذا بهتان عظيم؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: