الزئبق، وهو عنصر ذو تاريخ طويل ومتشابك، كان له حضور بارز في مختلف المجالات منذ العصور القديمة. في البداية، استخدم المصريون القدماء وحضارات الشرق الأوسط الأخرى مركبات الزئبق، مثل الكويبرس، لأغراض تجميلية وعلاجية ودينية. وفي الصين خلال القرن الثاني الميلادي، استخدم الصينيون الزئبق النقي في الطب والصياغة، معتقدين أنه يمكن تحويل الرصاص إلى ذهب. ومع ذلك، فقد اكتشف الأوروبيون خلال عصر النهضة طرق إنتاج الزئبق الصناعي بشكل كبير، مما أدى إلى توسيع نطاق استخداماته في الصباغة وتنقية الذهب وصنع الفضة البيضاء المستخدمة في الخزف. ومع ذلك، فقد أدى ارتفاع معدلات التعرض لهذه المواد إلى آثار صحية سلبية كبيرة بين عمال المناجم والعمال الآخرين. اليوم، يُعرف الزئبق بقدرته على اختراق حاجز الدم والدماغ، مما يؤثر بشدة على الجهاز العصبي والجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية لدى الإنسان. بعض أشكال الزئبق، مثل مركب ميثيل الزئبق، سام للغاية حتى بمستويات قليلة للغاية. وعلى الرغم من المعرفة الواسعة حول مخاطر الصحة المرتبطة بالزئبق، إلا أن هناك العديد من التحديات المتعلقة بإدارة ونقل وإعادة تدوير المنتجات المصنوعة منه بطرق آمنة بيئيًا وصحيًا.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)- السؤال: حلفت بيمين الطلاق بدون قصد، وأنا لا أقصد زوجتي، هكذا خرجت من لساني. كنت أمزح مع صديقي، ومن ث
- السلام عليكم.. إذا كنت أصلي وسمعت أبي أو أمي ينادون علي فهل أترك الصلاة لتلبية ندائهم ؟ جزاكم الله ع
- اشتريت شقة بالتقسيط، وبعد التضخم اعتذرت الشركة عن تسليم الشقة، فكان أمامها حلان: الأول: أن أدفع مبلغ
- لاردي، إيسون
- من المعلوم أن كفار مكة كانوا شديدي العداوة للمسلمين معاندين للحق ويريدون إطفاء جذوة الإيمان منذ أن ا