في ديوان “نهج البردة”، يبرز الإمام البوصيري موهبة بلاغية فريدة من خلال استخدامه المكثف للصور البلاغية. يعتبر الاستعارة أحد أبرز هذه التقنيات، حيث يقارن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنجم الذي يهدي الناس في الظلام، مما يعكس عمق الإرشاد والإضاءة الروحية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الشاعر الأوصاف الطويلة والمعقدة لتصوير جمال وطيب حياة الآخرة، كما في وصف الجنة “حور عينٍ كنّ زهر الربيع”. كما تظهر التشبيهات الصوتية في وصف الانتقال للحياة الأخرى “كالريح تداعب أوراق الخريف”، مما يثير إحساسًا بالتحول والتغير المفاجئ. علاوة على ذلك، يستخدم البوصيري رموزًا دينية متكررة مثل المصحف والمسجد والداعي لتوكيد الجانب العقيدي للدين الإسلامي وتعزيز رسالة الحب والنور والبراءة. هذه التقنيات البلاغية مجتمعة تخلق بيئة أدبية غنية بالألغاز والعواطف، مما يساهم في خلق تجربة شاملة وغامضة للقارئ عند مواجهة روائع شعر أبي البوصيري.
إقرأ أيضا:مدينة آسفي المغربية واحدة من بين أقدم مدن المغرب- لقد سافرنا إلى بلد عربي حيث زرنا جدتي وكانت مريضة ولا يوثق بكلامها إذا كان صحيحا أم لا فأتت جارتها ع
- لدي محل تجاري قمت بتقبيل المحل على شخص عمل معنا قرابة الخمسة عشر عاما بأجرة استوفاها كاملة وتقديرا م
- عبد الفتاح ولد اباه والحاج ولد سيد محمد باع كل منهما سيارة للآخر وكانت صيغة البيع كالتالي: كل منا دا
- أنا موظف بإحدى الوزارات التابعة للدولة، ولدينا مستثمرون ومقاولون لتنفيذ بعض المشاريع، وأحيانا يتعذر
- ما هو حكم نشر صورة الهلال والصليب كصورة شخصية على موقع فيسبوك؟.