تستعرض سورة مريم في القرآن الكريم عظمة الله ورحمته من خلال سرد قصص الأنبياء، وتقدم دروساً عميقة في الإيمان والعبادة والأخلاق. تبدأ السورة بالاعتراف برحمة الله وقدرته، مستعرضة قصة مريم عليها السلام التي تلقت النبوة وهي عذراء، مما يعكس قدرة الله اللامحدودة. كما تبرز السورة أهمية الصبر والثقة في الوعد الإلهي من خلال قصة زكريا عليه السلام الذي استجاب الله لدعائه بعد تأخير. تشجع السورة على العمل الجاد والإخلاص في الدعوة إلى الحق، كما يظهر في شخصية يحيى عليه السلام الذي بدأ بنشر رسالة أبيه منذ صغره. تنتهي السورة بتأكيد حقيقة الموت والمحاسبة يوم القيامة، مما يحث المسلمين على الاستعداد للحياة الآخرة بطاعة الله واجتناب المعاصي. بالتالي، تعد سورة مريم مصدراً غنياً للدروس الروحية والعقلانية للأجيال المسلمة.
إقرأ أيضا:كتاب أسس الرياضيات والمفاهيم الهندسية الأساسية
