استكشاف عالم الغابات الاستوائية جمالها الفريد وتنوع بيولوجي هائل

تعتبر غابات المناطق المدارية الرطبة من أكثر النظم البيئية تعقيداً وحيوية على كوكبنا، حيث تغطي نسبة كبيرة من سطح الأرض رغم أنها تشكل أقل من ١٠٪ منه. تقع هذه الغابات في منطقة حزام واسعة حول خط الاستواء، بين مدار السرطان ومحاذاة الجدي، وتتميز بمستويات عالية ومتسقة من هطول الأمطار طوال العام. هذه الغابات هي موطن لتشكيلة مذهلة ومتقدمة بشكل كبير من الحياة النباتية والحيوانية، حيث تحتوي على ما يقدر بنحو نصف الأنواع الحيّة المعروفة، بما في ذلك العديد من أنواع الطيور والثدييات والحشرات والنباتات التي لم يتم اكتشافها بعد. جمالها الأخضر اللامع وكثافة أشجارها الضخمة وغطاء الأعشاب الشاهق يجعلها أماكن تحبس الأنفاس. بالإضافة إلى قيمتها الجمالية، تلعب هذه الغابات دورًا حاسمًا في عملية دورة المياه العالمية عن طريق امتصاص كميات هائلة من مياه الأمطار وتحويلها إلى بخار مائي يعود مرة أخرى إلى الغلاف الجوي عبر الإ تبخير والتقطير. كما تعمل على تنظيم المناخ العالمي من خلال تخزين كميات ضخمة من الكربون، مما يساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع ذلك، تواجه هذه العجائب الطبيعية تحديات جسيمة بسبب فقدان الموطن نتيجة للقطع الغير قانوني وحرائق الغابات وغيرها من الأعمال البشرية.