اضطراب الشخصية الحدية فهم الأعراض والعلاج

اضطراب الشخصية الحدية هو حالة نفسية معقدة تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد اليومية وعلاقاته الاجتماعية. يتميز هذا الاضطراب بتقلبات عاطفية حادة، حيث يمكن أن يشعر الشخص بالسعادة الزائدة ثم بالحزن المكتئب في فترة قصيرة. يعاني الأفراد المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في تحديد هويتهم الخاصة، مما يؤدي إلى انسحابهم الاجتماعي. كما أنهم يواجهون نزاعات متكررة ومشاكل في العلاقات بسبب ضعف ضبط النفس والدافع نحو التصرف بطريقة مدمرة أثناء الانفعالات القوية. السلوك الانتحاري هو أحد الأعراض الشائعة، حيث يفكر البعض في إيذاء النفس أو يحاولون فعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ بعض المصابين إلى تعاطي المواد الضارة كمحاولة للتخفيف من الإحباط الداخلي. العلاج ممكن ولكنه يتطلب جهداً طويلاً ومتواصلاً تحت إرشاد متخصص مؤهل. يشمل العلاج جلسات علاج نفسي فردي ودوائر مضادات الاكتئاب الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تقليل شدة الأعراض. يجب تناول هذه الأدوية تحت إشراف مباشر لأخصائي الطب النفسي لتجنب الإدمان. تشير الدراسات إلى أن نسبة انتشار هذا الاضطراب تبلغ حوالي 2% بين عامة المجتمع، وهو أكثر شيوعاً بين النساء بنسبة 17% مقابل 5% لدى الرجال. إذا تم اكتشافه مبكراً واستهدفته طرق علاجية فعالة، يمكن استشفاؤه تماماً، مما يساعد في إعادة بناء شخصية مطمئ

إقرأ أيضا:كتاب موسوعة طب العظام والمفاصل
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التوسعة المعتدلة للمذهب الحنبلي حقائق حول قبول الأحاديث في المدرسة الفقهية للإمام أحمد
التالي
تعويضات رحلات الطيران وفقاً للشريعة الإسلامية بين الشرط الجزائي والضرر الواضح

اترك تعليقاً