في رحلة البحث عن أصول الحداثة العلمية، غالبًا ما نغفل عن الدور المحوري الذي لعبته الثقافة الإسلامية خلال القرون الوسطى. كانت هذه الفترة زمنًا ذهبيًا للتفكير والفكر النقدي، مما ساهم بشكل كبير في تقدم المعرفة الإنسانية. قدم علماء مثل الخوارزمي نظريات رياضية أساسية لا تزال تستخدم حتى اليوم، بينما طور ابن سينا نظرياته الطبية التي شكلت الأساس لممارسة الطب الغربي في أوروبا خلال القرن الثاني عشر والثالث عشر. كما حققت التجارب العلمية الرائدة لأبو بكر الرازي تقدمًا هائلاً في فهم خصائص المواد المختلفة. شجع المسلمون القدامى التجريب المستقل والبحث المتعمق، وكان لديهم نهج نقدي تجاه الفكر السابق، مما يعد جزءًا أساسيًا من العملية العلمية اليوم. بالإضافة إلى ذلك، قاموا ببناء مدارس ومراكز بحث مخصصة للاستكشاف العقلي والعلمي، مثل مكتبة عياض التي تضم مجموعة واسعة من الأعمال المكتوبة باللغات اليونانية والسريانية واللاتينية وغيرها الكثير، مما سهّل الوصول إلى المعارف القديمة وتسهيل ترجمتها ونشرها بين جمهور أكبر بكثير. يمكن اعتبار ثقافة التعلم المفتوحة والمستدامة والمبنية على التفكير الحر والإبداع داخل المجتمع الإسلامي عامل رئيسي وراء الثورة المعرفية الأكبر التي حدثت لاحقا في أوروبا خلال عصر النهضة وما بعده.
إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربة- أنا شاب متزوج، وأعيش في الولايات المتحدة وأريد مرضاة الله فقط، وتركت أمانة بيتي ومصدر رزقي في عهدة و
- Ban Gu
- أريد الطلاق وزوجي يكرهني على العيش معه وإلا آذاني فهل أعتبر نفسي محرمة عليه، وكأن طلاقي قد وقع حيث إ
- Helena (song)
- بسم الله أنا أتقاضى مرتباً من الدولة مع أني لا أعمل في مقابله، والمدير والموظفون يعلمون بذلك وكثير م