تُظهر الآيات القرآنية التي تتحدث عن علم الله سبحانه وتعالى مدى شمولية معرفته وقدرته على كل شيء. فالله تعالى يعلم ما يدعو إليه المشركون من دونَه، سواء كان ذلك من الجن أو الإنس أو الجمادات أو غيرها، كما جاء في سورة العنكبوت: “إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (العنكبوت: ٤٤). هذا العلم الشامل يشمل أيضًا خلق السموات والأرض، حيث يقول الله تعالى: “خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ” (العنكبوت: ٤٤).
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد القرآن الكريم على أن الله تعالى يعلم كل ما يفعله العبد، سواء كان ذلك متعلقًا بفعل الله أو بفعل العبد نفسه. فالله تعالى يعلم ما توسوس به النفس، كما جاء في سورة ق: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ” (ق: ١٦). كما أنه يعلم ما في الصدور، كما جاء في سورة التغابن: “وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ” (التغابن: ٤).
إقرأ أيضا:كتاب حياة الحشرات نباتية التغذيةهذه الآيات تؤكد على أن علم الله تعالى شامل لكل شيء، وهو ثابت بالكتاب والسنة والإجماع والنظريات الصحيحة. هذا العلم يوجب على المؤمن الخوف من الله والرغبة فيما عنده، لأن كل حركة يقوم بها الإنسان يعلمها الله تعالى.