تناولت المناقشة المذكورة في النص مسألة الأمن الغذائي العالمية، حيث أكدت أغلبية المشاركين على ضرورة إجراء تغييرات جذرية في النظام الاقتصادي الحالي لمعالجة هذه المشكلة جذرياً. ووفقاً لأمال القروي، فإن سبب الأزمة الغذائية الرئيسية لا يكمن في قصور الإنتاج الزراعي فحسب، بل يعود أساساً إلى التركيز غير المتوازن للأنظمة الاقتصادية على الربحية والمكاسب المالية قصيرة المدى على حساب الاعتبارات الإنسانية والبيئية. ودعا القروي إلى إعادة ترتيب أولويات الاقتصاد العالمي بحيث تصبح المصالح الإنسانية وحماية البيئة ذات أهمية قصوى.
وتلقى هذا الطرح دعماً من أمين البارودي وليلى السوسي، الذين اتفقوا على أن الأزمة الغذائية هي انعكاس مباشر لخلل بنيوي في النظام الاقتصادي العالمي. واقترحت ليلى السوسي بالإضافة إلى ذلك مزيجاً من التغيرات الكبيرة والنظر العملي في قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ مثل هذه التغييرات الهائلة. وبينما شاركت هيام الموساوي رأيهما بشأن الحاجة الملحة لمواجهة ثغرات النظام الاقتصادي، فقد شددت أيضاً على أهمية استراتيجيات عملية صغيرة تسهم في تحقيق التحول تدريجياً نحو نظام اقتصادي أكثر عدالة
إقرأ أيضا:قبائل المغرب: قبيلة سفيان