خلال العهد العباسي الأول، تميزت الإدارة البيروقراطية والحكومات المركزية بتحول جذري في النظام الإداري للدولة الإسلامية. فقد أسس العباسيون نظامًا إداريًا مركزيًا يعتمد على الكفاءة والمؤهلات الفكرية بدلاً من الولاء النسبي الذي كان سائدًا في العهد الأموي. هذا النظام الجديد تضمن إنشاء مجموعة واسعة من الدوائر الحكومية، أو “الدواوين”، التي كانت تشرف عليها مديرين كبار يُعرفون باسم أمراء الجند، الذين كانوا مسؤولين مباشرة أمام الخليفة. من بين هذه الدواوين، كان ديوان الرسائل مسؤولاً عن الاتصالات الداخلية والخارجية، وديوان البريد لتسيير خدمة نقل الرسائل، وديوان الخراج لإدارة الضرائب وتمويل الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، لعب ديوان الجيش ودوائر المحاكم دورًا حيويًا في تحقيق الأمن والنظام وحماية حقوق المواطنين. هذا الهيكل الإداري المركزي لم يساهم فقط في توسيع نطاق السلطة السياسية بل أيضًا في تعزيز التنوير الفكري وتعزيز الحوار الثقافي العلمي، مما مهد الطريق للأعمال الرائدة في مختلف المجالات كالطب والفلسفة والشعر.
إقرأ أيضا:قبائل الشاوية (الأصول التاريخية والجينية)- ما حكم علكة اكسترا؟
- مقاطعة سانما
- كنت أتصفح كتبا خارج مسجد ووجدت أمامي كتاب فتاوى في وقت كنت أبحث فيه عن فتوى لأمر ما. فبحثت في فهرس ا
- السؤال -بارك الله فيكم- كالتالي: إذا كان المحرم غير أمين، ويخشى على محارمه منه -نحو: عمته، وخالته- ف
- أنا صاحب السؤال رقم: 2376576, ونظرًا لخطورة المسألة فكنت أود التأكد من إمكاني منح زوجتي إذنًا عامًا