الإستقراء والإستنباط رحلتان متوازيتان نحو الحقيقة العلمية

في عالم البحث العلمي، يمثل الاستقراء والاستنباط عمودين أساسيين يؤسسان للمنهجيات التي تسعى لتحقيق الحقيقة. يتبع الاستقراء طريقة جمع البيانات الجزئية من العديد من الدراسات وتجميعها بشكل شمولي لاستخراج رؤى جديدة. هذا الأسلوب يعتمد كثيرا على قدرة الباحث الشخصية في رصد العلاقات بين الحقائق الملاحظة وربطها بحدث آخر ذي صلة. ومن ناحية أخرى، يعمل الاستنباط بالعكس تمامًا، حيث ينطلق من فرضية عامة ليختبر أجزاء صغيرة منها للتأكد من صحتها. هنا، تعتمد الطريقة على الافتراضات الأولية والقواعد المنطقية الثابتة.

يمكن تقسيم الاستقراء إلى قسمين: استقراء كامل وشامل لكل عناصر النظام، واستقراء ناقص يفسر فقط جزءًا معينًا منه. أما بالنسبة للاستنباط، فإنه يأخذ ثلاث أشكال رئيسية هي الزائد العددي والشكلاني والحسابي الرياضي.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطاجين

بالنظر إلى الخطوات العملية لكلا النهجين، تبدأ عملية الاستقراء باختيار موضوع مناسب وجمع المعلومات المتنوعة عنه ثم تنظيم هذه المعلومات حديثًا ودون نقصان. بعد ذلك، يتم تجميع الأفكار العامة حول الموضوع النهائي الذي تم اختياره. وفي المقابل، يبدأ الاستنباط بسؤال عام كبير وينظر في الظ

السابق
انحلال الدولة العثمانية نهاية عهد مماليك مصر والشام
التالي
تأثير البلاغة والتاريخ على المجتمع

اترك تعليقاً