الإسلام والتعليم ركائز التنمية البشرية المستدامة

يُعد التعليم في الإسلام ركيزة أساسية للتنمية البشرية المستدامة، حيث يعتبره الدين الحنيف واجباً دينياً، وليس مجرد اختيار شخصي. يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية العلم وضرورة طلب المعرفة، كما في قوله تعالى “اقرأ باسم ربك الذي خلق” (سورة العلق)، وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “طلب العلم فريضة على كل مسلم”. يهدف التعليم الإسلامي إلى بناء شخصية متكاملة علمياً وخُلُقية وروحية، مما يساهم في تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة. يشجع الإسلام على التعلم مدى الحياة، دون تحديد زمني أو شهادة محددة، مما يسمح بتطوير الذات ومواكبة التطور المعرفي العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يدعو الدين الإسلامي إلى الابتكار والتجديد، مما يشجع على الإبداع والإنتاجية، ويسمح بالتغيير الإيجابي نحو الأحسن دائماً. هذه الركائز تجعل من التعليم جزءاً أساسياً ومنظوراً استراتيجياً ضمن منظومة القيم الإسلامية، مما ينتج عنه مجتمع ذو حضارة زاخر بالأفراد المثقفين والمنتجين الذين يساهمون بسخاء في النهوض بمجتمعاتهم والعالم بشموليته.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَقِيصَة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الذكاء الاصطناعي الثورة الرقمية التي غيرت قواعد اللعبة في العلوم والتكنولوجيا
التالي
عنوان المقال التوازن بين الاحتفال بالتنوع والثبات على الهوية

اترك تعليقاً