في النقاش حول مفهوم الإعلام الحر، تباينت الآراء بين المشاركين حول ما إذا كان الإعلام الحر مجرد وهم أم حق يمكن تحقيقه. من جهة، أشار بعض المشاركين إلى أن الإعلام الحالي يعمل ضمن حدود تحددها السلطات المسيطرة، مما يجعله أقل تمثيلًا لحاجات الشعب ورغباته الحقيقية. هذا يشير إلى أن الإعلام الحر قد يكون مجرد وهم في ظل القيود المفروضة عليه بسبب المصالح السياسية والاقتصادية. من جهة أخرى، رأى البعض أن منصات التواصل الاجتماعي قد فتحت مجالًا أوسع للتعبير الحر، مما قد يقترب من جوهر الإعلام الحقيقي. ومع ذلك، تم التأكيد على أن هذه المنصات ليست خالية من المشاكل، حيث تغذي الخوارزميات الرأي العام وتتحكم فيه. كما تم تسليط الضوء على ضرورة تنظيم الذات لمواجهة التدخل الخفي للأيديولوجيات المختلفة على الإنترنت، مما يشير إلى أن تحقيق إعلام حر يتطلب جهودًا جماعية واستقلالية حقيقية ضد سلطة التحكم الخارجي. في النهاية، تم التأكيد على قدرة الأفراد والمجموعات على إنتاج تغيير حقيقي إذا اتحدوا واستعدوا للتصدي لقوى خارجية مهما بلغ حجمها.
إقرأ أيضا:يتخرّق (يكذب ويخادع)الإعلام الحر وهم أم حق؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: