الإمام أحمد بن حنبل، الذي عاش في بغداد، كان شخصية بارزة في تاريخ الإسلام، حيث لقب بـ “أمين هذه الأمة” بفضل دوره الحاسم في الدفاع عن العقيدة الإسلامية. ولد في أسرة ذات خلفية علمية ودينية قوية، وبدأ دراسته تحت إشراف علماء كبار مثل عبد الرزاق الصنعاني ويحيى البوشنجي، مما جعله أستاذاً بارزاً في الحديث والفقه والتفسير. خلال فترة حكم المتوكل العباسي، تعرض الإمام أحمد للاضطهاد والتعذيب الشديد أثناء محاكمته الشهيرة المعروفة باسم فتنة خلق القرآن، لكنه ظل ثابتاً في إيمانه ولم ينحرف عن مبادئ السنة النبوية. هذا التصبر والإصرار جعله نموذجاً يحتذى به لكل مسلم يؤمن بدينه ويتمسك بمبادئه مهما كانت الظروف. بالإضافة إلى معرفته الواسعة بالدين، كان للإمام أحمد طريقة خاصة في تعليم العلم تعتمد على التواصل المباشر مع طلابه، مما ساهم بشكل كبير في انتشار مذهب أهل السنة والجماعة وانتشار علوم الحديث والفقه بين المسلمين. مؤلفاته العديدة، ومنها كتاب المسند، تعد مرجعاً رئيسياً لعلم الحديث حتى يومنا هذا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الوش- أود أن أسأل عن حكم العمل في الصناديق الاستثمارية الحكومية (الصناديق السيادية للدولة) حيث تقوم هذه ال
- هل يجوز استحضار نية جديدة في الصلوات التي يجوز الجمع بينها في أكثر من نية, مثل: إذا نويت صلاة الضحى
- هل يجوز نشر الرسائل الدينية أو المقاطع الدينية ابتغاء الأجر للميت؟
- إفارت، ميشيجان
- أنا طالب بكلية الطب، عمري عشرون عاما، تزوجت صغيراً في عمر الثامنة عشرة؛ بسبب كبر سن والدتي، والاحتيا