الإمام ابن رشيق القيرواني، المعروف بابن رشيق، يُعتبر موسوعة في الأدب العربي والفقه النحوي، حيث برز خلال العصر العباسي كشخصية علمية وأدبية بارزة. وُلد في قيروان بتونس وتلقى تعليمه فيها قبل أن ينتقل إلى مصر حيث عاش حتى وفاته. اشتهر ابن رشيق بذكائه وحنكته في مختلف المجالات المعرفية، خاصةً في الأدب العربي ومبادئ اللغة العربية. من أبرز أعماله كتاب “العمدة في محاسن الشعر وآدابه”، الذي يُعد مرجعًا أساسيًا لدراسة علم البديع وأساليب التعبير الشعري لدى العرب القدماء. كما ألف كتبًا أخرى مثل “الاعتبار في نقد الشعر” و”التذكرة في محاسن الأشعار”، التي تُظهر تفوقه في النقد الأدبي وتحليل النصوص الشعرية. بالإضافة إلى ذلك، كان له دور بارز في دراسة علوم اللغة والبلاغة والنحو والصرف، حيث ألّف كتاب “الكفاية في النحو”، الذي يُعتبر دليلًا شاملًا لهذه العلوم ويُستخدم حتى اليوم لتدريس أساسيات اللغة العربية.
إقرأ أيضا:الصيد بالصقور والجوارح بالمغرب العربي
