الإمام الليث بن سعد، المعروف بأبي الحارث، كان من أبرز علماء مصر في الفقه والحديث، ولد في قرية قرقشندة بصعيد مصر. تلقى تعليمه على يد كبار علماء عصره مثل ابن شهاب الزهري وهشام بن عروة وعطاء بن رباح، مما ساهم في براعته في الفقه والحديث والنحو والشعر. كان مقربًا من الولاة والأمراء، الذين كانوا يستشيرونه في أمورهم. عرض عليه الخليفة أبو جعفر المنصور تولي مصر، لكنه اعتذر عن ذلك. كان الإمام الليث معروفًا بكرمه وجوده، حيث كان يتصدق على الفقراء والمحتاجين بكثرة، وكان دخله السنوي ألف دينار لا تجب عليها الزكاة بسبب كثرة صدقاته. كان الإمام الشافعي يبدي أسفه لعدم رؤيته الإمام الليث. توفى الإمام الليث في القاهرة عام هـ. كان من تلامذة الإمام مالك بن أنس، وروى عنه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. لعب دورًا بارزًا في نشر العلم والفقه في مصر، وكان مرجعًا للعديد من العلماء والفقهاء في عصره.
إقرأ أيضا:جواب سؤال: هل يوجد المثنى في الدارجة المغربية؟الإمام الليث بن سعد حياته، علمه، وفضله
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: