في موضوع الجهر بالبسملة خلال صلاة الفجر، يبرز الإمام كشخصية محورية في تحقيق التوازن بين السنة النبوية والمصالح الاجتماعية. رغم أن السنة النبوية تدعو إلى السرية في قراءة البسملة، إلا أن الإمام يدرك أهمية الجهر بها في حالات خاصة، مثل تعليم الدين وتعزيز الوحدة بين المصلين. هذا النهج لا يتعارض مع السنة بل يعكس مرونة في التطبيق لتحقيق غرض أعلى، وهو الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي. الإمام يستند إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة”، مؤكدًا ضرورة تقديم أفضل الحلول الدينية والاجتماعية. من خلال الجهر بالبسملة، يسعى الإمام إلى تثقيف الأفراد حول التعاليم الإسلامية وتجنب الفتنة والتوترات غير الضرورية. هذا التركيز على التقارب الروحي والأخلاقي يعتبر أولوية قصوى وفقًا للشريعة الإسلامية. بالتالي، فإن قرار الإمام بالاستمرار في استخدام هذه الممارسة لفترة زمنية مناسبة يبدو مستنيرًا ومتفقًا مع تعاليم الإسلام، حيث يسعى إلى تحقيق السلام الداخلي والخارجي للأمة الإسلامية.
إقرأ أيضا:كتاب المناظر لابن الهيثمالإمام وحكمة الموافقة الجهر بالبسملة بين سنة النبي صلى الله عليه وسلم والمصلحة الاجتماعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: