التأثير الاقتصادي للتغيرات المناخية على الدول العربية دراسة حالة مصر

يتناول النص تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد المصري، وهو مثال حي للدول العربية التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة والقطاع البحري. يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، زيادة فترات الجفاف، وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير الصحراوية. هذه العوامل تؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والمياه والسياحة والصناعة. في قطاع الزراعة، يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بسبب تناقص الأمطار والجفاف والتلوث البيئي، مما يتطلب استثمارات كبيرة في زراعة محاصيل مقاومة للمناخ. كما تمثل ندرة المياه تحدياً رئيسياً، حيث يتوقع أن يعاني حوالي 40% من سكان مصر من نقص المياه بحلول عام 2025، مما قد يؤدي إلى صراعات اجتماعية ونفسية. أما السياحة، التي تعتبر مصدراً هاماً للإيرادات، فتواجه خطر فقدان قدرتها التنافسية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. يشير النص إلى أن عدم وجود سياسات واضحة وتنفيذ فعّال للاستراتيجيات طويلة المدى قد يؤدي إلى انكماش السوق التجاري وزيادة معدلات البطالة، مما يهدد بخسارة نصف الدخل الحالي للدولة سنوياً إذا لم يتم اتخاذ خطوات جريئة.