إن التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا الحديثة يُعتبر سلاحًا ذا حدين؛ فهو يوفر فرصًا واعدة ويشكل أيضًا تحديات جدية. من جهة، تساهم التكنولوجيا في خلق بيئة اقتصادية مزدهرة من خلال الابتكار والأتمتة، مما يؤدي إلى رفع الكفاءة الإنتاجية وخفض التكاليف، وبالتالي تعزيز قدرة المؤسسات على المنافسة عالمياً. بالإضافة إلى ذلك، توفر التكنولوجيا فرص عمل جديدة في مجال البحث والتطوير وصيانة التقنيات المتقدمة. علاوة على ذلك، أتاح الإنترنت وسيلة سهلة للحصول على المعلومات، ما عزز التجارة الإلكترونية ودعم نمو الأعمال الصغيرة عبر الإنترنت.
ومن ناحية أخرى، تحمل التكنولوجيا تحديات خطيرة تتمثل بفقدان الوظائف نتيجة للإنسان الآلي والروبوتات، فضلاً عن توسيع الفجوة بين الغني والفقير. كذلك تشكل الأمن السيبراني وحماية الخصوصية مصدر قلق كبير بسبب المخاطر المتزايدة لهجمات القرصنة وانتهاكات بيانات المستخدمين. أخيراً، أثرت التكنولوجيا أيضاً بشكل عميق على البنية الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي ربما تدفع باتجاه الشعبوية وعدم الثقة بالمحيط الخارجي. لذلك يجب التعامل بحذر واستراتيجية مدروسة لاستثمار
إقرأ أيضا:صاعد بن الحسن بن صاعد
