التكنولوجيا الحديثة، رغم كونها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي، إلا أنها تطرح تحديات بيئية كبيرة. تُعتبر الصناعة الإلكترونية من أكبر المساهمين في انبعاثات الكربون العالمية، حيث تُنتج أجهزة مثل الهواتف الذكية والحواسيب كميات هائلة من النفايات الإلكترونية سنوياً. هذه الأجهزة، التي تصبح قديمة بسرعة مع ظهور الأجيال الجديدة، تتطلب إعادة تدوير متقنة بسبب احتوائها على مواد سامة وخطرة. بالإضافة إلى ذلك، يُقدر أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مسؤول عن حوالي 2% من الانبعاثات العالمية، وهو ما يضاهي تأثير الطيران المدني بالكامل تقريباً. ومع ذلك، تقدم التكنولوجيا أيضاً حلولاً محتملة للمشاكل البيئية، مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة. كما تساهم الأدوات البرمجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في مراقبة وتعديل العوامل المؤثرة بيئياً بتقليل الفاقد وتحسين العمليات الصناعية. لذا، يجب التركيز على تعزيز نموذج جديد للتكنولوجيات الخضراء التي تكون فعالة من الناحية البيئية وكذلك قيمة اقتصادياً واجتماعياً.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تَمْ او تَمَّاكْالتأثير البيئي للتكنولوجيا الحديثة التوازن بين الابتكار والاستدامة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: