في رحلة البحث الفلسفي والعلمي التي قادها العقل الإسلامي القديم، يبرز اسم العالم الشامل والفيلسوف المتألق أبو علي حنين بن ثابت بن قُراش المعروف بابن سينا كمصدر ثري للمعرفة الإنسانيّة. أحد أهم مساهماته البارزة هي نظريته بشأن الإدراك الحسي، والتي تعتبر جزءاً أساسياً من عمله الفلسفي الموسوعي الشفاء. وفقًا لابن سينا، فإن عملية الإدراك تتضمن عدة مراحل تبدأ باستقبال المحسوسات مثل الضوء والصوت والألوان بواسطة الأجهزة الحسية لدينا العين، الأذن وغيرهما. ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى الدماغ حيث تتم معالجتها وتفسيرها بطرق مختلفة بناءً على التجارب الشخصية والمحيط الاجتماعي والثقافي للأفراد. يرى ابن سينا أيضاً دور الخيال والإرادة البشرية في تشكيل فهمنا للتجارب الحسية، مؤكداً أن ليس فقط ما نراه يسمو إلى مستوى الوعي ولكن أيضًا كيف نفسر تلك المشاهدات بناءً على معتقداتنا وأهدافنا الداخلية. هذه النظرية تنطلق منها العديد من النظريات الحديثة حول علم النفس والعلوم المعرفية، مما يجعل فكرة ابن سينا حول الإدراك الحسي محاولة مبكرة لفهم تعقيد العلاقة بين الجسم والعقل وكيف تؤثر الظروف البيئية والتاريخ الشخصي في طريقة إدراك الإنسان للحقيقة والواقع.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السمطة والبزيم- أقسم رجل بأنه لن يأخذ شيئا من ميراث زوجته من أبيها وأقسم أيضا أنها ستكون محرمه عليه إن هي أخذت شيئا
- دونتوشير
- أحسن الله إليكم. سؤالي هو: أبي طلق أمي طلاقا ثالثا في لحظة خلاف، وعلى أمر تافه للأسف الشديد (والوالد
- الأول: أنا عندما أفعل أي شيء جيد من أجل الله وحده بعيدا ًعن الرياء أو السمعة أحب أن أقوله لأبي وأمي
- يقول ابن كثير فى تفسير قوله سبحانه وتعالى فى سورة المؤمنون (ثم خلقنا النطفة علقة) إن الله صير النطفة