في النقاش حول مستقبل التعليم، يُسلط الضوء على أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعلّم الإنساني. يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية قادرة على توفير كم هائل من المعرفة والإمكانات المعرفية، لكنه يفتقر إلى العاطفة الإنسانية والقيمة الاجتماعية التي تُعد أساسية في تطوير احترام الذات والثقة بالنفس لدى الطلاب. من جهة أخرى، يُؤكد المشاركون على أهمية العنصر البشري في التعليم، حيث تلعب القدرة على التواصل والتفاهم العاطفي والخبرة الحياتية التي يمتلكها المعلمون دوراً محورياً في تعزيز النمو الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي للطلاب. لذلك، يُشدد النقاش على ضرورة عدم الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي أو إهمال العنصر البشري، بل يجب أن تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع خبرات المعلمين الواسعة. هذا التعايش بين العلم والأخلاق يُعد المفتاح لمستقبل تعليمي أكثر شمولاً وغنى، حيث يعمل التقدم التكنولوجي بتناغم مع الارتقاء بالحياة البشرية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية: النكافة
