تناولت محادثة حول التراث الغذائي وفوائده الصحية جوانب متعددة، حيث سلط المشاركون الضوء على العلاقة الوثيقة بين الطعام والثقافة والتاريخ. وفقًا لعالم الطعام فايزة بن جابر، يمثل كل طبق قصة فريدة تعكس التراث الثقافي لمنطقة معينة، مما يؤكد تنوع الأطعمة وتعبيراتها الثقافية. ومن ثم، أكد عبد القادر القروي على أن الطعام أكثر من مجرد حاجة بيولوجية؛ فهو وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والتاريخية. واستخدم مثال الكرابيج الحلبية لتوضيح كيف يمكن لطعام واحد أن يكون بمثابة رحلة عبر التاريخ الغني لحلب.
كما ركزت خديجة المنور على الجانب الصحي للتنوع الغذائي، مؤكدة أنه ليس فقط تعبيرًا ثقافيًا ولكنه أيضًا أمر حيوي لصحتنا العامة. وبينت أن لكل وصفة قيمتها الغذائية الخاصة التي تساهم في رفاهيتنا. وفي النهاية، اتفق جميع المتحدثين على أهمية الاعتراف بأن التراث الغذائي يجب أن يتضمن اهتمامًا بالقيمة الغذائية للأطباق التقليدية للحفاظ عليها والاستمتاع بها بشكل كامل.
إقرأ أيضا:مدرسة الرماة بالمغرب