التضامن قيمة إنسانية وإسلامية

التضامن، كما يُعرّف في النص، هو قيمة إنسانية وإسلامية عميقة الجذور، تُعبّر عن الاتحاد والتعاون بين الأفراد والجماعات. في الإسلام، يُعتبر التضامن مسؤولية تقع على عاتق الجميع، حيث يُحث الغني أو القوي على مساعدة الفقير أو الضعيف. هذا السلوك النبيل يستمد قواعده من التعاليم الدينية والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الشعور الداخلي لدى كل إنسان سويّ سليم. القرآن الكريم والأحاديث النبوية مليئة بالآيات والأحاديث التي تدعو إلى التضامن وتحث عليه، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يُشبّه المؤمنين بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. هذا الحديث يؤكد على أهمية التضامن في الإسلام، حيث يدعو إلى التوازن بين الحاجات المادية والمطالب الروحية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مؤسسات دولية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تهتم بالتضامن وتعمل على حماية ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية وعلاجهم. بالتالي، التضامن ليس مجرد فعل فردي بل هو لبنة أساسية في المجتمع الإنساني وقوة دافعة لعجلة التاريخ، يضمن استقرار المجتمعات وتقدمها ويحافظ على روح الإنسانية.

إقرأ أيضا:قبيلة الخلط او الخلوط من عرب بني المنتفق بمنطقة الغرب
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
متى اندلعت الحرب العالمية الثانية؟
التالي
العنوان استكشاف دور الفنون البصرية في التعليم الحديث

اترك تعليقاً