في النقاش حول حالة التعليم العالي، تُشير ليلى اللمتوني إلى أن النظام الحالي يعاني من فشل مدقع بسبب التركيز المفرط على المعرفة النظرية على حساب التعلم العملي. تدعو إلى تحويل جذري للجامعات لتصبح محركات للتغيير الاجتماعي والبيئي، وليس مجرد مراكز للابتكار والإبداع. منصف بن عمر يتفق مع هذا الرأي، مؤكدًا على أهمية تزويد الطلاب بتعليم شامل يشمل المهارات العملية بجانب المعرفة النظرية. ويؤكد على ضرورة الشراكات الفعالة مع القطاعات المختلفة لتحقيق هذا التحول وتزويد الخريجين بالمهارات ذات الصلة لسوق العمل الحالي والمستقبلي. رؤوف العياشي يضيف أن التحدي الأكبر يكمن في تنفيذ هذه الشراكات، مشيرًا إلى أن الجامعات تحتاج إلى إعادة هيكلة داخلية لتكون أكثر استجابة لمتطلبات السوق. يجب أن يبدأ التغيير من تغيير المناهج وطرق التدريس لتكون أكثر تفاعلية وعملية. سليمة بن يوسف تتفق مع رؤوف العياشي في أن التغيير يجب أن يبدأ من داخل الجامعات، لكنها تذهب إلى أبعد من ذلك بالقول بأنه يجب تغيير الثقافة الأكاديمية بأكملها لتشجيع التفكير النقدي والابتكار.
إقرأ أيضا:كتاب مبادئ كيمياء الكمالتعليم العالي التحديات والحلول
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: