في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية كبيرة أثرت على توازن القوى الإقليمية والعلاقات الدولية. هذه التحولات، التي شملت الصراعات المستمرة والصعود الاقتصادي لبعض الدول بالإضافة إلى التدخل الخارجي، خلقت تحديات وتجارب جديدة لهذه المنطقة الحيوية عالمياً. التوترات الإقليمية وصعود الإسلام السياسي، نتيجة الثورات العربية، أدت إلى حالة عدم استقرار سياسي كبير في العديد من دول الشرق الأوسط، مما زاد من خطر ظهور الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية داعش. في المقابل، شهدت المنطقة فرصاً اقتصادية ناشئة، حيث قامت دول مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية بتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الاعتماد الكلي على النفط، واستثمارها بكثافة في قطاعات حديثة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والسياحة الفاخرة. ومع ذلك، فإن العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سياسات إدارة ترامب تجاه إيران والقضايا الشائكة الأخرى مثل صفقة القرن الفلسطينية الإسرائيلية والحروب ضد الإرهاب، قد أضافت طبقة إضافية من التعقيد إلى المشهد الجيوسياسي في المنطقة.
إقرأ أيضا:بِيبِي ( الدّيك الرّوميّ )
