في النقاش الذي دار حول أثر التكنولوجيا في عملية التعلم، برزت أهمية التفاعلات البشرية كعنصر أساسي لا يمكن تجاهله. بينما أكد المشاركون على إمكانيات التكنولوجيا في تعزيز التفاعل والتعاون عبر الحدود، وتسهيل بث الأفكار والمشاركة المستمرة، إلا أنهم أجمعوا على أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لتحقيق التأثير المطلوب في عملية التعلم. خيري الطاهري، على سبيل المثال، أشار إلى أن العلاقات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية الحقيقية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مهارات التواصل والعمل ضمن فريق وفهم الثقافات المتنوعة. كما أكدت بديعة الشاوي على ضرورة التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على التفاعلات الشخصية، مشددة على أن كلاهما يمثل جزءًا لا يتجزأ من تجربة التعلم الشاملة. بن عبد الله المنصوري أضاف أن التكنولوجيا قد تكمل عملية التعلم لكنها غير قادرة بمفردها على نسيج المعرفة في سياق يعزز الفهم والتطبيق. وبالتالي، يظل التكامل بين تعلم الأساسيات الاجتماعية كالتفاهم والحوار البناء جزءًا حيويًا من عملية التعليم، حيث تحتاج هذه المهارات إلى الدعم من التفاعل الشخصي لتتطور بشكل كامل.
إقرأ أيضا:عبدالرحمن الداخل المعروف بصقر قريشإقرأ أيضا