تعتبر التقاليد العربية في حفلات الزواج من أغنى وأعمق التقاليد التي تعكس الروابط الاجتماعية القوية والمعتقدات الدينية والأعراف الثقافية. تبدأ هذه التقاليد بتبادل الهدايا والتعارف الرسمي بين العائلتين، المعروف باسم العرس، ثم تتبعها الخطبة حيث يتم تقديم طلب يد الفتاة رسمياً. تعتمد الموافقة على الخطبة على التوافق الاجتماعي والديني ومواقف الأهل الشخصية. بعد الموافقة، تبدأ الاستعدادات النهائية للحفل، بما في ذلك اختيار المكان والموعد المناسبين بناءً على التقويم الهجري ومواقيت الصلاة. تولي النساء اهتماماً خاصاً للزينة الشخصية وتجهيز ثياب جديدة للمناسبات الخاصة. من أكثر جوانب الحفل شهرة هو الزفة، وهو موكب يحيطه الأقارب وأصدقاء العروسين وهم يحملون الشموع ويغنون الترانيم الشعبية ويتمايلون مع الطبول والإيقاعات الموسيقية المحلية. عند الوصول إلى منزل الزوج المستقبلي، تُحاط العروس بالنساء الأخريات لتعليمها طقوس الحياة الجديدة وتعريفها بالقواعد الأساسية للعيش ضمن أسرتها الجديدة. في مساء يوم الفرحة الكبير، تتوج احتفالات اليوم بزفاف رسمي يؤدي أمام حضور غفير من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، حيث يقوم كلا الشريكين بإلقاء قسم الولاء أمام الله وحضور الجميع قبل تبادل الخواتم كتعبير عن اتحادهما مدى العمر. هذه المراسيم المتنوعة ليست مجرد أحداث
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الفيزياء العامةالتقاليد العربية البديعة نظرة حول مراسم الزواج لدى المجتمعات المختلفة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: