التقويم الهجري، المعروف أيضًا باسم القمري أو الإسلامي، يحمل اسمًا عريقًا يعود جذوره إلى الأحداث الدينية والتاريخية الهامة في الإسلام. بدأ هذا النظام الزمني رسميًا بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عام ميلادي، ويعتمد بشكل أساسي على دورة القمر الطبيعية لتحديد الشهور والمواسم. اختيار شهر المحرم كبداية لهذا التقويم لم يكن عشوائياً؛ فقد كانت هناك عدة تقاويم مستخدمة في الحجاز، بما في ذلك التقويم الصابياني والفارسي والروماني. ومع ذلك، اختارت الخلافة الراشدة اعتماد البداية مع شهر المحرم لأنه كان متاحاً للجميع ولم يتم ربطه بإحدى الدولتين الكبيرتين آنذاك، الفرس والروم، مما عزز استقلال المسلمين عن التأثيرات الثقافية الخارجية. بالإضافة إلى الوظائف العملية للتدوين الزمني، حملت تسمية الهجري رمزية قوية تعكس الانتقال السياسي والثقافي للحركة الإسلامية الجديدة. فهو يشير إلى رحلة النبوءة ورحلة المجتمع المسلم المبكر، ويؤكد على ارتباطهم الوثيق بتاريخهم الديني والتاريخي المشترك.
إقرأ أيضا:كتاب الظل والمنظور الهندسي- أقيم في الخارج مع زوجتي، وأبنائي، وكانت زوجتي حائضًا، وحدثت مشادة كلامية، فتطاولت بالكلام، وقالت: إن
- كورنيل فراتزيلا
- عندنا إمام يصلي بالناس في هذه الأيام الأولى من ذي الحجة بعد صلاة العشاء ركعتين قياما في جماعة، فما ا
- المرجو بيان حكم تصميم مواقع إنترنت لمجلة مختصة بالأزياء والعرائس، مع العلم أن بعض النساء يبدين بعضا
- دعا عيسى عليه السلام ربه عند نزول المائدة بدعائين مرة بوصف الربوبية وأخرى بالألوهية ما الفرق بينهما