التكنولوجيا والتنميّة الاقتصاديّة في العالم العربي فرصة أم تحدّي؟

في سياق الثورة الرقمية العالمية، تواجه المنطقة العربية فرصًا وتحديات فريدة في استغلال التكنولوجيا لتحقيق التنمية الاقتصادية. من جهة، يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن تسهم في تحويل اقتصادات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي نحو نموذج أكثر حداثة وكفاءة واستدامة. تحسين الإنتاجية من خلال توظيف الروبوتات والتكنولوجيات الآلية يمكن أن يرفع مستوى إنتاجية القطاعات الصناعية والزراعية، مما يعكس توازنًا أفضل بين العرض والطلب على السلع المحلية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات الناشئة المدعومة بالتقنية الحديثة أن تكون نواة لقطاعات جديدة مثل الصحة الرقمية والنقل الذكي والثقافة الإلكترونية. كما أن استعمال المنصات عبر الإنترنت يسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة بمباشرة أعمال تجارية عالمية وبناء شبكات تعاون مع كيانات أخرى حول العالم. من جهة أخرى، هناك تحديات كبيرة مثل الفجوة الرقمية، حيث لا تزال نسبة كبيرة من السكان، خصوصًا الريفيين منهم، غير قادرة على الاستفادة الكاملة من هذه الخدمات بسبب محدودية البنية التحتية أو القدرة المالية. كما أن زيادة الاعتماد على الأنظمة المعلوماتية يستوجب تدابير وقائية فعالة ضد خطر الاختراقات والمراقبة غير الشرعية للحفاظ على الثقة العامة واستقرار النظام المصرفي. بالإضافة إلى ذلك، غياب قوانين محدثة لمواكبة سرعة تطوير التطبيقات التكنولوجية يديم حالة عدم اليقين القانوني

إقرأ أيضا:كتاب المناعة
السابق
التعلم الآلي التحديات الأخلاقية والقضايا القانونية
التالي
عنوان المقال دور التعليم الرسمي والمبادرات الشعبية في التغيير الثقافي نحو الاستدامة

اترك تعليقاً