التكنولوجيا والصحة النفسية التوازن بين الافتراضي والواقعي

تناولت محادثة حول تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية في العالم الرقمي الحالي جوانب مختلفة. أبرز المتحدثون الحاجة الملحة لتحديد طرق فعالة لإدارة التوازن بين الحياة الرقمية والصحة النفسية. حيث سلطوا الضوء على الطبيعة الثنائية للتكنولوجيا، والتي يمكن أن تعزز الروابط الاجتماعية وتنشئ مجتمعات افتراضية نابضة بالحياة، ولكنها أيضًا تساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وصعوبات النوم.

شدد خطاب بن المامون على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين استغلال فوائد التكنولوجيا وحماية الصحة النفسية. وأوضح أنه بينما يمكن للعمل عن بعد ووسائل التواصل الاجتماعي تعزيز العلاقات الاجتماعية، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى شعور أكبر بالعزلة والقلق. واقترح استخدام التكنولوجيا كمصدر للتحسين وليس الهيمنة.

من جانبها، ركزت شافية الشرقي على وجهة نظر مفادها أن المشكلة تكمن ليس في التكنولوجيا ذاتها، وإنما في الطريقة التي نستخدم بها هذه الأدوات الحديثة. وأوضحت أن العزلة والقلق الناجمين عنها ربما يعودان إلى نقص المعرفة بكيفية التعامل الصحي مع التكنولوجيا. ودعت إلى مراجعة كيفية إدارة وقتنا وأولوياتنا