التنوع البيولوجي هو عنصر أساسي في النظام البيئي العالمي، حيث يعكس الاختلاف الواسع بين الكائنات الحية المختلفة، بما في ذلك النباتات والحيوانات والمنظمات الدقيقة. هذا التنوع ليس مجرد مشهد جميل أو مصدر للإعجاب العلمي، بل هو حجر الزاوية الذي يضمن استدامة الحياة على الأرض. يلعب التنوع البيولوجي دوراً رئيسياً في دورة الغذاء، حيث يتناسب كل نوع حيوي مع دور محدد في النظام الإيكولوجي، بدءاً من البكتيريا الصغيرة التي تشارك في التحلل العضوي حتى أكبر الثدييات البرية. كل منها له تأثير مباشر وغير مباشر على سلاسل الغذاء والنظم الغذائية الأخرى. بدون هذا التنويع، قد تصبح بعض الأنواع مهددة بسبب عدم توازنها الغذائي. بالإضافة إلى دوره في تغذية الكائنات الحية، يساهم التنوع البيولوجي في تنظيم المناخ عبر عملية تسمى تخزين الكربون. الأشجار والأراضي الرطبة والكائنات البحرية مثل الشعاب المرجانية تعمل كمخازن طبيعية للكربون، مما يساعد على تقليل مستويات الغازات الدفيئة المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : كَمَّدْ
