التنويعات المتعددة للبحث العلمي الفرق بين البحوث الكمية، النوعية، والمختلطة

في ساحة الأبحاث الأكاديمية، تتنوع أساليب جمع البيانات والاستراتيجيات التحليلية بشكل كبير، مما يتيح للباحثين اختيار المنهج الأنسب لتحقيق أهدافهم البحثية. البحوث الكمية هي الأكثر شيوعاً واستخداماً، حيث تعتمد على أدوات إحصائية مثل الاستبيانات والاختبارات الموحدة للحصول على بيانات قابلة للقياس والتحليل. الهدف من هذه الطريقة هو الوصول إلى نتائج عامة يمكن تعميمها على مجموعة كبيرة من الأفراد، مما يوفر رؤية واضحة حول الاتجاهات العامة والسلوك الجماعي. في المقابل، تركز البحوث النوعية على فهم الأفكار والعواطف والتجارب الشخصية بدقة متناهية، باستخدام المقابلات العميقة والملاحظات الوصفية. هذه الطريقة تهدف إلى تقديم تفسيرات عميقة للمشاكل المطروحة، لكنها تواجه تحديات في تطبيق التفاصيل الواسعة النطاق بطرق قابلة للاستمرار. أما البحث المختلط، فيجمع بين مزايا البحوث الكمية والنوعية، حيث يستخدم تقنيات المسح الإحصائي لاستيعاب البيانات الموضوعية وأدوات نوعية لفهم العمق النفسي للسكان محل الدراسة. هذا النهج يتطلب خبرة وبراعة خاصة ولكنه يقدم رؤى ثاقبة لا يمكن تحقيقها عبر طرق فردية أخرى. اختيار المنهج المناسب يعتمد على نوع القضية البحثية ومدى الحاجة لرصد ظاهرة ما أو إدراك أبعاد المشكلة بصورة شاملة وكاملة.

إقرأ أيضا:كتاب مرض السكري
السابق
الإبداع الإداري استراتيجيات فعالة لتعزيز أداء المنظمات
التالي
التعبير عن المشاعر مفتاح الصحة النفسية والسعادة الشخصية

اترك تعليقاً