التوازن البيئي هو النظام المعقد الذي يربط بين الكائنات الحية والبيئة غير الحية، مما يحافظ على الاستقرار والصحة لكلا الجانبين. هذا التوازن الدقيق هو نتاج ملايين السنين من التطور الطبيعي والتكيف مع الظروف المختلفة. ومع ذلك، أصبح التأثير البشري العامل المؤثر الأكبر في السنوات الأخيرة. النمو السكاني المتزايد والاستخدام المكثف للموارد الطبيعية قد أدى إلى مجموعة من المشاكل البيئية مثل الاحتباس الحراري، فقدان التنوع الحيوي، وتلوث المياه والأرض. الاحتباس الحراري، الناتج عن زيادة الانبعاثات الغازات الدفينة بسبب حرق الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية، يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض، ذوبان القمم الثلجية القطبية والجليد البحري، وارتفاع مستوى سطح البحر. هذه التغييرات تؤثر مباشرة على الأنواع النباتية والحيوانية وتزعزع استقرار الأنظمة الإيكولوجية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يتم خسارة حوالي نوع سنوياً بسبب تدمير الموطن الطبيعي للأنواع والفقدان التدريجي للتغطية الزراعية والموائل الأخرى. استخدام المبيدات الكيميائية ومواد أخرى سامة يضر بالهياكل الغذائية للكائنات الصغيرة ويؤدي إلى اختلال توازن النظام البيئي بأكمله.
إقرأ أيضا:كتاب الاندماج النووي
