في النقاش حول تأثير التعليم الإلكتروني، يبرز موضوع التوازن بين التكنولوجيا والتفاعل البشري كعنصر محوري. يؤكد العديد من المشاركين، مثل أنور الودغيري، على أهمية التفاعل البشري والتجارب الشخصية في التعليم التقليدي، مشيرين إلى فقدان التواصل الشخصي والفوائد المحتملة للتواصل غير الرسمي في البيئة الدراسية. في المقابل، يرى آخرون مثل حذيفة بن العيد أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يزيد من الوصول إلى التعليم ويشجع على التفاعل المجتمعي والعمليات التدريسية النشطة. بينما يعترف الأندلسي الغنوشي وبلقاسم القفصي بقوة تجارب الإنسان وعلاقاتها العاطفية، إلا أنهم يشيرون أيضاً إلى نقاط القوة الخاصة بالتعليم الإلكتروني فيما يتعلق بالوصول العالمي والتكيف الشخصي. حسن البكاي يسلط الضوء على مرونة المنصات الإلكترونية في خلق بيئات افتراضية تشجع على التفاعل الإبداعي والاجتماعي. المختار بن موسى يؤكد على أهمية الاتصالات المباشرة بين الطلاب والمدرسين، بينما يقترح غالب بن يعيش الجمع بين مزايا التكنولوجيا والقيم الإنسانية بطرق مبتكرة تسمح بمزيد من التعاون الدولي والحوار الثقافي. في النهاية، يتضح أن تحقيق التوازن بين الاستفادة القصوى من أدوات التعليم الحديثة واحتراماً عميقاً للقيمة المثلى للتواصل البشري هو أمر ضروري لنظام تعليمي فعال.
إقرأ أيضا:كتاب الكوراث العالمية
