التوازن بين التعليم التقليدي والثورة الفكرية

في حواره حول تحديث النظام التعليمي، تبرز قضية التوازن بين التعليم التقليدي والثورة الفكرية كمحور أساسي للمناقشة. تؤكد فاطمة بن جابر ووداد اليعقوبي على حاجة ماسة لتجديد النهج التعليمي الذي يعيق حرية تفكير الطلاب ويحتفظ بهم ضمن أطر جامدة. ومع ذلك، يتفق عبد الهادي الدرويش وعبد الرزاق العياشي على ضرورة المحافظة على الأطر المؤسسة للفكر والقواعد، لكن بإعادة تصميم المناهج بما يتماشى مع احتياجات القرن الواحد والعشرين. يؤكد عبد الودود البكاي على مخاطر التغييرات الكبيرة التي قد تقود لفترة من الضبابية والفوضى المعرفية، داعياً للاحتفاظ بالتعلم المبني على القواعد كأساس أولي لأي تغيير. وبالتالي، فإن الاتفاق العام يكمن في دعم فكرة تجديد التعليم دون المساس بالقيم العلمية الأساسية، بل بالسعي لتحقيق توازن يسمح بالإبداع والتفكير النقدي ضمن إطار تنظيمي واضح وقوي.