في عالم اليوم الذي يتسارع فيه التطور التكنولوجي، يواجه المجتمع الإسلامي تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين استخدام التقنيات الحديثة والالتزام بالقيم والأخلاق الإسلامية. وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والإدمان الرقمي تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل حياة الأفراد والعائلات، حيث توفر التكنولوجيا فوائد مثل تسهيل الاتصال والتواصل العالمي وتحسين الوصول إلى المعلومات. ومع ذلك، يمكن لهذه الأدوات أن تصبح أدوات لإثارة الفتنة وتضليل الشباب وتعزيز السلوكيات المدمرة أخلاقيًا. إدمان الإنترنت والواقع الافتراضي قد يؤديان أيضًا إلى تقويض الروابط العائلية والقيم الدينية. للحفاظ على القيم الإسلامية وحماية المجتمع من الآثار السلبية للتكنولوجيا، هناك حاجة ماسة لتعزيز التعليم والتوعية بمخاطر الاستخدام غير المسؤول لها. يجب التركيز على غرس المفاهيم الإسلامية الصحيحة بشأن الوقت والحلال والحرام والاستخدام المناسب للتقنية. يمكن تحقيق ذلك عبر تعليم رقمي شامل دمج الموضوعات المتعلقة بالأخلاق الرقمية والقيم الإسلامية في المنهاج الدراسي لتوجيه الطلاب نحو استخدام آمن ومفيد للتكنولوجيا منذ سن مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطوير تطبيقات دينية رقمية تساعد المسلمين على البقاء متصلين بأفعالهم الدينية اليومية، وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا بطرق تعزز إيمانهم وأدائهم لأعمالهم الروحية. كما يجب أن تلعب الأسر دورًا أكثر نشاطًا في مراقبة واستشارة أبنائهم فيما يتعلق باستخدام الإنترنت، ووضع
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الشّطّابة
