التوازن بين الثورة الصناعية الرابعة والتعليم منظور اجتماعي وثقافي

في هذا النقاش الذي تناول تأثير الثورة الصناعية الرابعة على التعليم في العالم العربي، برزت رؤية واضحة لضرورة تحقيق توازن دقيق بين دمج التكنولوجيا الحديثة وبين الحفاظ على الجوانب الاجتماعية والثقافية للعملية التعليمية. حيث أكدت مها الأندلسي على أهمية توفير التدريب للمعلمين والبنية الأساسية اللازمة لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعال، بينما شدد وئام الزموري على ضرورة عدم إهمال الجانب الاجتماعي والثقافي لهذه العملية. فوفقًا لهما، قد تؤدي التركيز الشديد على التكنولوجيا إلى تقويض العلاقات الإنسانية التي تعتبر حيوية في البيئة التعليمية.

ومن جانب آخر، أبدت راغدة بن عيسى مخاوفها من فقدان “اللحمة البشرية” نتيجة الاعتماد الكبير على التكنولوجيا، ودعت إلى اعتماد نظام تعليمي شامل يعطي الأولوية للجوانب الاجتماعية والثقافية ويحترم العلاقات الشخصية. بالتالي، يتضح أن جوهر المناقشة يكمن في كيفية توظيف التقنيات المتقدمة بطريقة تكاملية مع القيم والمعايير الثقافية والإنسانية لتقديم تجربة تعليمية شاملة ومتوازنة.

إقرأ أيضا:كتاب المرجع في محولات القوى الكهربية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التغيير الثقافي تحديات وممكنات التكيف المجتمعي
التالي
عنوان المقال إعادة بناء النظام الكهربائي من الحلول الجزئية إلى الإصلاح الشامل

اترك تعليقاً