الثقافة الإسلامية هي مفهوم شامل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالهوية الإسلامية، حيث تشمل مجموعة من القيم والمعتقدات والأعراف التي تحدد سلوكيات الأفراد والمجتمعات المسلمة. يمكن تعريفها بأنها مجموعة من المعارف والمعلومات التي يتلقاها المسلمون من خلال دينهم، بما في ذلك العقيدة الإسلامية، العبادات، الأخلاق، المعاملات، والتاريخ الإسلامي. ما يميز الثقافة الإسلامية هو أنها ربانية المصدر، حيث تستمد من وحي السماء وهدي الأنبياء، والقرآن الكريم كأول مصدر لها هو الكتاب السماوي الوحيد الذي بقي على وجه الأرض دون أن يمسّه التحريف أو التغيير.
تتميز الثقافة الإسلامية أيضًا بشموليتها لجميع مجالات الحياة، فهي صالحة لجميع الأزمان وتلبي جميع حاجات النفس البشرية العقلية والعاطفية والمادية. كما أنها تشتمل على تنظيم محكم لما يجب أو ينبغي أن يكون بين الناس من العلاقات والمعاملات. هذه الشمولية تجعل الثقافة الإسلامية مهمة للغاية، حيث تحدد ملامح شخصية الأمة المسلمة وتضبط سيرها في الحياة. إنها تحافظ على تراث الأمة وتخاف عليه من الضياع والاندثار، وتنشر فكرها بين الأمم. بالإضافة إلى ذلك، تزود الثقافة الإسلامية العقول بالحقائق الناصعة عن هذا الدين وسط ضباب كثيف من أباطيل وشبه الخصوم، وتغرس العقيدة الصحيحة في نفوس المسلمين. في الختام، الثقافة الإسلامية هي الصورة الحية للأمة المسلمة، وهي التي تضبط سيرها في الحياة وتحدد نظام الحياة داخل المجتمع المسلم.
إقرأ أيضا:اللهجة العروبية بالمغرب