تناولت المناقشة بين المشاركين في النص موضوع الثقافة العالمية وضرورة التفاهم الثقافي للحفاظ على السلام العالمي. أكدت ليلى بن العيد على أهمية تطوير الفهم الثقافي إلى حالة تعايش حقيقية ومندمجة بين المجتمعات المختلفة، وهو ما يدعمه العديد من المشاركين. ومع ذلك، أشار الحسين بن زيد إلى وجود أعراف وقوالب نمطية قد تعيق هذه العملية، واقترح زيادة الوعي والمعرفة المشتركة للتغلب عليها.
أكدت آمال المجردي على الحواجز التنظيمية التي يجب مواجهتها ميدانياً، ودعت إلى حلول أكثر عمقاً وشمولية. اتفق الحسين بن زيد مع وجهة النظر الأخيرة، مؤكداً على أهمية ربط الأفكار الجديدة بالقوانين القائمة لضمان استقرار واستدامة تطبيقاتها الفعالة. من جانب آخر، اعتبرت حياتها عاشور أن هناك ثغرات كبيرة تتعلق بكيفية تنظيم وتحويل التصورات النظرية إلى واقع ملموس قابل للتطبيق بشكل عام وبمعايير عالمية.
إقرأ أيضا:اتحادية قبائل الشياظمةفي الختام، توسعت زكية المغراوي في الحديث عن ضرورة فرض الحكومات لقواعد راسخة تسمح بتنوع ثقافي يضمن الحقوق المتساوية وصيانة الهويات المختلفة من الانتهاكات المحتملة. دعا الجميع إلى بذل المزيد من الجهد للاستعداد النفسي والتشريعي اللازم للتطور المنشود بعيداً عن المبالغة العاطفية والعيش ضمن أفق أكثر واقعية. وبالتالي، يمكن القول إن النقاش ركز على أهمية تجاوز الفهم الثقافي إلى التعايش الفعلي من خلال تعزيز التفاهم المتبادل والوعي المشترك، مع مواجهة التحديات التنظيمية والعمل على تطبيق الأفكار الجديدة بشكل مستدام.
