يقدم هيجل تأويلاً فلسفياً عميقاً لمفهوم الجمال، حيث يربطه بشكل وثيق بفلسفته العامة التي تؤكد على وحدة الوجود والتقدم التاريخي. بالنسبة لهيجل، الجمال ليس مجرد خلق جمالي ممتع للمشاعر البشرية، بل هو ذروة التعبير العقلي والعاطفي للإنسان. يرتبط جمال العمل الفني بالوعي الجمعي والفردي، حيث يسعى الفنان إلى تحقيق تمثيل واقعي للعلاقات الأعمق بين الأشياء والمفاهيم والمعاني. هذا التعبير العميق يتحقق عبر الشكل الخارجي للعمل الفني، الذي يسميه هيجل “الحقيقة الظاهرية”. هذه الحقيقة ليست مجرد انعكاس للأشكال الخارجية البحتة، بل هي انعكاس للسلوك الداخلي والخارجي للحياة نفسها. كما يرى هيجل أن التجربة الجمالية ليست شعورًا شخصيًا منعزلاً، بل هي تجربة اجتماعية مشتركة، حيث يلعب الجمهور دوراً أساسياً في تحديد قيمة وشهرة العمل الفني. من خلال الانخراط العميق في التجارب الجمالية، يمكن تحقيق النضوج الروحي ورفع مستوى الإنسان نحو حقائق أعلى ومعنى أعمق للحياة. بذلك، يعتبر الفن أداة لتطهير النفس وتعزيز نمو الشخصية الأخلاقية والأدبية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : طائر القَوبع- لقد حدث شجار بيني وبين زوجي، وأردت أن آخذ أغراضي مع طفلتي والذهاب إلى بيت أهلي، وعندها قال لي: إذا ب
- ما حكم النداء لقيام الليل جماعة، كالأذان فيقول المنادي: «صلاة القيام أثابكم الله» حتى يسمعه الناس وي
- أعاني من آلام الروماتيزم، وأوصتني الطبيبة بالحمامات الجماعية للنساء، لما لها من فائدة علي، فهل يجوز
- التصرف بشكل طبيعي
- امرأة تزوجت مرتين، أحدهما مات غاضباً عليها، والآخر راضيا عنها فما يكون حسابها يوم القيامة؟