الحروف المقطعة في القرآن إعجاز بلاغي وتأكيد على قدسية النص

الحروف المقطعة في القرآن الكريم تُعتبر من مظاهر إعجازه البلاغي، حيث تشير إلى أن القرآن مركب من نفس الحروف التي يستخدمها العرب في كلامهم. ومع ذلك، فإنهم يعجزون عن صياغة نص مماثل في بلاغته وإعجازه. هذه الحروف تفتح بعض السور القرآنية، وتأتي بعدها مباشرةً الإشارة إلى القرآن الكريم، مما يؤكد على أن هذا الكتاب العظيم قد أُنزل بلسان العرب. العلماء قدّموا تفسيرات متعددة لهذه الحروف، منها أنها إشارة إلى إعجاز القرآن وعدم قدرة الخلق على الإتيان بمثله. ابن كثير وابن تيمية والمزي أشاروا إلى أن هذه الحروف تُستخدم لتأكيد أن القرآن هو الحق الذي لا شك فيه، وأنها دعوة للتفكر والتأمل في هذا الكتاب العظيم الذي هو معجزة الله الخالدة.