في حالة إرسال رسالة صوتية تتضمن لفظ الطلاق، يقع الطلاق فعليًا بغض النظر عن وجود الزوجة أثناء التلفظ أو فهمها الكامل لمعنى الكلمة. هذا الحكم يستند إلى إجماع الأغلبية من أهل العلم، الذين يرون أن صراحة لفظ الطلاق تؤدي إلى وقوعه الفعلي. حتى إذا كان الشخص يجهل التفاصيل القانونية أو النوايا الخفية خلف اللفظ، فإن جهله لا يخفف من وقع الطلاق. فتاوى فقهاء بارزين مثل الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز تؤكد أن حضور الزوجة ليس ضروريًا لتأكيد وقوع الطلاق في هذه الظروف. ومع ذلك، إذا تمت عملية الرجعة خلال فترة العدة، فهي جائز شرعًا ولكن يجب تأكيدها وتوثيقها رسميًا لتجنب أي ارتباك مستقبلي. إعادة الاعتبار الرسمي لاستعادة حقوق العائلة والحفاظ عليها يتطلب إجراءً أمام السلطات المحلية المعترف بها دينياً وموضوعياً للحصول على وثيقة رسمية تفيد باستعادة العلاقة الزوجية بشكل صحيح وملزم قانونيًا.
إقرأ أيضا:قراءة وتحميل كتاب التاريخ الاجتماعي لدرعة لمؤلفه أحمد البوزيدي
