في عالم علم الأحياء، تُعتبر الفيتامينات جزيئات دقيقة تلعب دوراً حيوياً في العديد من العمليات البيولوجية داخل جسم الإنسان. تبدأ رحلة الفيتامينات بعد تناولها، حيث تصل إلى المعدة والإثنى عشر، حيث تبدأ عملية التحلل الجزئي بواسطة الإنزيمات الهاضمة والأحماض الأمينية. الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين C، يمكن امتصاصها مباشرةً في الأمعاء الدقيقة، بينما تحتاج الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامين A، إلى وجود الزيوت والدهون لتتمكن من الامتزاج والاستيعاب بشكل فعال. بمجرد دخول الفيتامينات إلى الدم، تقوم البروتينات الناقلة بنقلها إلى أماكن التركيز الخاصة بها داخل الجسم، سواء كانت خلايا عضلية أو عظمية أو جلدية. يلعب الكبد دوراً حيوياً في عمليات الاستقلاب والتخزين للفيتامينات، حيث يعمل كمستودع مركزي لبعض الأنواع القابلة للتخزين مثل فيتامين A وفيتامين D. كما يقوم الكبد بتحويل أشكال مختلفة غير فعالة من هذه العناصر الغذائية إلى أشكال متاحة للاستخدام الفعال. فهم مسارات التحول هذه يساعدنا على تقدير قيمة النظام البيولوجي المعقد لجسمنا وكيف يمكننا دعم وظائفه الصحية من خلال نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات المتنوعة.
إقرأ أيضا:زكريا محمد القزويني
